
بورتسودان 29-9-2023 (سونا) - دعت ندوة ثقافية ببورسودان إلى تقدم المثقفين للمشهد في السودان، وتراجع السياسيين عن صدارة المشهد السوداني، وقال الأستاذ فتح العليم عبد الحي عضو مجمع الفقه الإسلامي في ندوة الحوار بين الثقافات في المجتمع الإنساني.. ملامح سودانية، التي نظمها مركز إضافة للخدمات الصحفية بالتعاون مع إتحاد الأدباء والفنانين بولاية البحر الأحمر، تحت شعار: (الحوار بين الثقافات مدخل للسلام)، أن الفنون يمكن أن تكون مدخل رئيسي لحل كثير من المشكلات المعاصرة وتساهم في منع تفكك النسيج الاجتماعي. ولفت عبد الحي في ورقته في الندوة التي رعاها وزير الثقافة والإعلام الإتحادي د. جراهام عبد القادر للتشابه الثقافي الكبير بين الدول في الحزام السوداني من غرب إفريقيا إلى شرقها، مشيراً إلى الحاجة الدائمة لأدوار الثقافة والفن، وأن البلاد أحوج ما تكون إليها في هذه اللحظة التاريخية الحاضرة. وقال المخرج التلفزيوني طارق بركة الذي أدار الندوة إن الفن والثقافة كلاهما يوحد الشعب السوداني، مشيراً إلى أن الفن هو الرسالة التي يجتمع حولها السودانيون، وهو المدخل الأنسب لتمتين السلام والبناء الاجتماعي. وأكد المشاركون في الندوة أن الهوية السودانية وحدها الدين الإسلامي، اللغة العربية والثقافة، مشيرين إلى أن دور الثقافة والفنون في السلام والتعايش السلمي واللاعنف، وقالوا: " كل المعضلة الحالية في السودان حلها في الثقافة". وأنتقد عدد من المتحدثين وجود لغة عنيفة ولغة خطاب كراهية وغبن واستبطان للاطمأنينة تجاه الآخر في المجتمع السوداني وعلى شبكات التواصل الإجتماعي، مشيرين إلى أن الباب الألطف للتعارف والتعايش السلمي بين الشعوب هو الفنون على اختلافها وتنوعها من تشكيل، شعر ودراما. وشدد المتحدثون في الندوة على ضرورة إستمرار التوظيف الكثيف للفنون في رفع الوعي والتصدي لقضايا خطاب الكراهية، الإقصاء، التهميش والتمييز، مشيرين إلى أنه أسهل الطرق لتوصيل رسائل الوعي والاستنارة للشعب .