تقرير  بلقيس فقيري

الخرطوم1-5- 2019(سونا) -تعرض  حزب المؤتمر الشعبي  لهجوم استهدف اجتماع مجلس شورى الحزب بصالة قرطبة بمنطقة  بالخرطوم  ، خلف إصابات لـ 93 عضوا ، ثلاث حالات منهم خطيرة وتم تهشيم وتكسير متعمد لـ 20 سيارة  يملكها  المشاركون الذين كانوا داخل الصالة بالإضافة الى تخريب وسرقة لممتلكات الصالة من أثاث وزينة قدرها صاحب الصالة بملايين الجنيهات.

وأعلن عثمان عيسى اسحاق من أمانة الشباب بالمؤتمر الشعبي  رفضهم بشدة  للاحداث المؤسفة التي صاحبت انعقاد مؤتمر شورى

الحزب .

وأضاف  انهم يستنكرون بشدة كل مظاهر العنف اللفظي والجسدي التي حدثت  من بعض الشباب وصغار السن الذين تم التغرير بهم عبر

" دعاية سوداء" كما اسماها الامين العام للحزب الدكتور علي الحاج فى المؤتمر الصحفي ثم نقلوا بواسطة مركبات من الاحياء المجاورة  الى مكان الحدث  ليتم الاعتداء على المشاركين في المؤتمر. 

واضاف " نحن  مشاركون في الحراك الشبابى منذ بدايته على مستوى الاحياء وكذلك نحن متواجدون في الاعتصام منذ اليوم الاول وحتى الآن، اننا فئة الشباب والتى اشعلت هذه الثورة كنا ومازلنا نؤكد انها ثورة سلمية لا مكان للعنف فيها لذلك نقول إن مرتكبي هذا الحادث لا يمتون بأي صلة لشباب الثورة".

 ودعا كل الشباب السوداني الى ترتيب صفوفه والاتجاه نحو توعية الشباب بالطرق السلمية  والى التحاور بين فئات الشباب المختلفة لتبادل الرؤى والافكار.

وأكد انهم في امانة الشباب بالمؤتمر الشعبي يتمسكون بالحوار السلمي البناء مع كل فئات الشباب السوداني  للمضي قدما في المرحلة القادمة لسودان افضل إن شاء الله.

نازك أحمد عوض امين امانة المرأة بالمؤتمر الشعبي ( سابقا) قالت  " لم اكن موجودة منذ البداية ولكني اسرعت الى مكان الحدث عندما علمت بما يحدث لقرب منزلي من موقع الصالة وعند وصولي اصابني الذهول من الكميات المهولة للشباب المتجمهر امام القاعة ومعهم صبية ونساء يحملون العصى والحجارة لدرجة اننى  اعتقدت أن كل من بالصالة قد أُصيب ولا يوجد منهم شخص سليم فاخترقت الصفوف  باندفاع شديد  الى داخل الصالة  وقد تألمت كثيرا لحالة اخواني من المؤتمر الشعبي وقد اصيب اغلبهم بالحجارة التي كان يقذفهم بها من هم في عمر ابنائهم وهذا شئ مستهجن وغريب على عاداتنا وتقاليدنا السودانية ناهيك عن مبادئ الدين الإسلامي .

" ظل الاعتداء متواصلا حتى بعد وصول قوات الدعم السريع وتم اجلاؤهم  بالدفارات بطريقة مسيئة وقد طلب مني بعض  العساكر أن ارجع لكني رفضت واصررت أن ابقى مع اخوتي  والقى نفس المصير ونفس ما يلاقون وصعدت على الدفار معهم وامضينا قرابة الساعة والنصف لكي يُفتح الطريق وأحزنني جدا تصرف البعض من رمي الحجارة والرمال علينا واتجه البعض الى تكسير وتهشيم  زجاج العربات ونهب محتوياتها بصورة حاقدة وبغيضة لا تشبه اخلاق ومبادئ الثوار الشباب والثورة التي شعارها  حرية  سلام   عدالة .

وتمضي نازك بالقول " توجهوا بنا الى سجن كوبر وتساءلت لماذا  التحفظ علينا؟ وهل القانون يعاقب المجنى عليه ويترك الجاني ليكمل باقي جريمته بالتكسير والنهب؟ ولكن الموقف كان لا يحتمل النقاش  وللحق أقول  "قد أكرمت قوات الدعم السريع معاملتنا  وقدمت لنا الطعام والشراب  وخاطبنا نائب قائد القوات الفريق أول عبد الرحيم حميدتي قائلا انهم كانوا مضطرين لهذا الاجراء ودعا الجميع الى التمسك بالحكمة والصبر من اجل  مصلحة الوطن وان تكون المحاسبة بالقانون حتى تأخذ العدالة مجراها كذلك  تم اسعاف المصابين فى عيادة السجن وارسلت الاصابات الخطرة الى مستشفيات اخرى. مكثنا حتى صلاة العشاء وكان معنا وكلاء نيابة لمباشرة الاجراءات الجنائية ولكن لم تفتح بلاغات  هناك وقد تكون فتحت للمصابين فى المستشفيات ، خاصة وان احد الاخوة مصاب بنزيف داخلي وحالته خطرة.

"نؤكد اننا في المؤتمر الشعبي لسنا دعاة تشف ولا نبحث عن سلطة او مناصب وانما نحن حزب عقدي واصولي لنا قاعدة عريضة وممتدة  وسط الشعب السوداني ".

 وفي رسالة وجهتها الى الشعب السوداني تقول الاستاذة نازك إن البلاد تمر بـ " مرحلة حرجة"  في تاريخها السياسي داخليا وتتكالب  وتتربص بها قوى من الخارج لذلك لابد من زيادة وعي الناس ورفع الروح الوطنية  بين فئات المجتمع كافة وهذه رسالة  لكل الاحزاب السياسية الاخرى والثوار ومنظمات المجتمع المدني .

أخبار ذات صلة