تقرير/ اماني قندول

الخرطوم 2-5-2019(سونا)-الجهود المكثفة التي تبذلها الدولة متمثلة في المجلس العسكري الانتقالي  والاذرع الاخرى المعنية بالقطاع الزراعي  باعتباره المحرك القوي للاقتصاد السوداني كلها تصب في الاستعداد المبكر  للموسم الصيفي الزراعي والتي استقبلها مزارعون بمطالب تتعلق بتأمين الوقود وزيادة المساحات المستهدفة بالتمويل من قبل البنك الزراعي في  القطاع المطري.

وقال الاستاذ غريق كمبال كبير المزراعين في القطاع المطري إن الموسم الحالي يكتنفه بعض الغموض لان هناك احداثا في البلاد وظروف اقتصادية تتمثل في الازمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد منذ العام الماضي.

واوضح أن المساحة التي حددها البنك بتسعة ملايين فدان ضئيلة وان المساحات المزروعة بالقطن والشراكات الذكية تقدر وحدها بأكثر من ستة ملايين فدان.

وشدد على أن الزراعة هي المخرج الوحيد للاقتصاد السوداني وطالب بإعادة النظر في المساحات التي اعلنها البنك وتوفير الوقود بكميات جيدة، واكد أن المزراع السوداني يتحمل 80% من التكلفة التمويلية في حين يتحمل البنك الزراعي والشراكات الاخرى 20% .

ويعد القطاع الزراعي من اهم القطاعات في الاقتصاد القومي واطلق عليه اسم القطاع الحقيقي وتقدر المساحات الصالحة بالسودان بنحو 200 مليون فدان يقدر المستغل منها بحوالى 20 % فقط ، معظمها في القطاع المطري .

وارسلت هيئة الموانئ البحرية تطمينات بوصول كميات من الوقود الى البلاد اليوم، وقال عمر أحمد محمد مدير الهيئة عن وصول باخرة محملة بـ 40 طنا من الجازولين يتم تفريغها غدا.

ويعتبر البنك الزراعي البنك الأول في تمويل التنمية الزراعية المتطورة وخدمة المنتجين بالسودان وسارع مؤخرا بإعلان السياسات  التمويلية للموسم الزراعي 2019/ 2020 بمساحة تقدر بـ 9 ملايين فدان وبتكلفة 35.5 مليار جنيه للموسم الصيفي  للقطاعات المروية والمطرية لكل ولايات السودان ، بالرغم من إعداد خطة مشتركة للبنك الزراعي ووزارة الزراعة لتجهيز49 مليون فدان للقطاعين المروي والمطري لزراعتها في الموسم الصيفي الحالي وذلك بحسب إمكانيات البنك الزراعي المتوفرة حالياً.

وتستهدف السياسة الصيفية التركيز على زراعة المحاصيل الاستراتيجية والمحاصيل النقدية مثل (الذرة ، الدخن ، السمسم ، الفول السوداني ، زهرة الشمس ، القطن ) بجانب محاصيل أخرى .

وكيل وزارة الزراعة المهندس بابكر عثمان محمد علي قال إن اللجنة العليا لمتابعة الموسم الزراعي الصيفي وقفت على خطة الموسم ، وتوفير جميع المدخلات الزراعية وإزالة العقبات كافة التي تعترض سير الموسم وتوفير الجازولين والخيش وأشار إلى أن متابعة سير الموسم ستجد العناية المستمرة لضمان التحضيرات المبكرة بهدف زيادة الإنتاج والإنتاجية، بجانب توفير الأمن الغذائي، وزيادة حصيلة الصادرات من محصولات العروة الصيفية .

واكد  تركيز التمويل للمحاصيل ذات الميزة النسبية مثل الذرة وزهرة الشمس والقطن والسمسم والفول السوداني بالإضافة إلى إدخال الذرة الشامية وفول الصويا، ويشمل التمويل توفير التقانات لرفع الإنتاج وتأهيل قنوات الري بالمشاريع المروية بالجزيرة وحلفا وطوكر.

وسبق أن اعلن بنك السودان المركزي سياساته التمويلية للعام 2019 وطالب فيها باستخدام صيغ تمويلية اخرى بخلاف المرابحة والتركيز على المضاربة والسلم في التمويل وهي صيغ تتناسب مع التمويل الزراعي، كما وجه المصارف بإنشاء فروع والتوسع افقيا في الريف وتوجيه 50% من محافظها للقطاعات الانتاجية والتركيز في التمويل وتوجيهه نحو مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص .

ومن الملاحظ أن المساحات التي يعلنها البنك الزراعي للتمويل تراوحت ما بين 10 مليون الى 9 ملايين فدان ونجد عند المقارنة  في المساحات المستهدفة للمواسم الصيفية لعدة سنوات ، فقد بلغت المساحة المستهدفة بالتمويل للموسم الصيفي 2015-2016 حوالى (9) ملايين فدان بحجم تمويل تشغيلي يزيد عن (7) مليارات جنيه فيما بلغت المساحة المستهدفة للموسم الصيفي 2017-2018 ما يقدر بحوالى (10) ملايين فدان بتمويل قدره (10.1) مليارات جنية واستهدفت السياسة التمويلية للموسم الصيفي 2018-2019 مساحة بلغت (10) ملايين فدان بقيمة إجمالية تزيد عن (11) مليار جنيه ويلاحظ تراوح المساحات حتى (10) ملايين فدان.

أخبار ذات صلة