الخرطوم 7-8-2019م (سونا)

حوار : عماد الدين محمد الامين 

يعتبرالتامين الصحي من اهم القضايا التي يهتم بها المواطنو ن حيث يعتبر الصندوق القومي للتامين الصحي الزراع الرئيسي لتقديم الخدمات للمواطنين ولهذا ذهبنا وجلسنا وحاورنا   المدير العام لصندوق التأمين الصحي الدكتور بشير محمد الماحي فالي تفاصل الحوار

:

س: حدثنا عن الهدف من انشاء الصندوق ؟

الهدف الاستراتيجي هو تحقيق التغطية الصحية الشاملة وهي تمليك كل او معظم المواطنين وكل الشرائح  بطاقة تامين لتلقي العلاج . وتقدم كل خدمات التامين الصحي مجانا؟

 

س: ماهي الية اختيار مواقع تقديم الخدمة ؟

ان تكون مراكز تقديم الخدمات للمواطنين قرب اماكن تواجدهم  او سكنهم لان وجود بطاقة تامين ومركز خدمة صحية  هي الضامن للخدمة  كما اننا نعمل من اجل تجويد الخدمات الصحية لتحقيق رضا المستنفيد.

 

 س: كم يبلغ عدد المستفيدين من تقديم بطاقة العلاج الصحي بالسودان ؟

هنالك  اكثرمن  28  مليون  مواطن يحملون البطاقة  حتي تاريخ 1-8-2019م ونحن مستهدفين خلال 2020م الوصول بالخدمات  الي مالايقل عن 80%.

 

س: هل كل شرائح وفئات المجتمع تحت مظلة التامين الان ؟

نسعي الي استكمال تغطية القطاع الخاص والتي غالبيتها خارج نطاق التغطية  وهم شريحة كبيرة وتطلعاتها  اكبر  في مجال تقديم الخدمات .

 

س: هل شهدت الفترة الاخيرة زيادة في تقديم الخدمات ؟

نعم انطلقت مؤخرا حزمة اضافية من الخدمات  تقدم للقطاعات التى لديها امكانات مالية اكبر  ومعظم خدماتها في مستشفيات كبيرة ومراكز خاصة. 

 

س: ماذا عن الولايات ؟

هناك عدد من الولايات ربطت نفسها ببطاقات التامين الصحي من خلال نظام موحد ونسعي الي اكمال بقية الولايات .

 

س: اصحاب الامكانيات غير مهتمين بالتامين مارايكم ؟

نعم القطاعات المقتدرة حتي الان خارج نظام التامين الصحي وهم اقل عرضة للمرض لهذا عند دخولهم الي التامين الصحي يمكن تحقيق التكافل الاجتماعي بصورة حقيقة ، لانه كل مازاد عدد المشتركين كلما زادت الخدمات عبر الموارد التي تحسن مستوي الخدمات، والان الخدمات تنتشر فى اكثر من   375 نافذة ، ولدينا عدد3440 في هذا العام بينما كانت العام الماضي تبلغ   3123 نافذة  والزيادة ظاهره فى الوقت الحالى .

 

س: ماهي التحديات التي تواجههكم ؟

التحدي الكبير لكل النظام الصحي بالسودان هو تجويد الخدمات الصحية بالسودان لذلك لابد من تكامل الادوار لمصلحة متلقي الخدمة وفق الجودة المطلوبة ، ونسعي من خلال نظام الدفع الذي نقدمه لمتلقي الخدمة حسب المبلغ (وهو نظام معمول به في غالبية الدول )  الى تقديم الخدمة بشكل علمي لان كثير من الدول تعمل بهذا النظام.

وهذا مافشل فيه النظام السابق لعدم مقدرتهم علي ضبط الخدمة وتحديد مهام كل منهم لهذا لابد من وجود مجلس للاعتماد ومراقبة الخدمات الصحية .

 

س: ماذا عن نافذة الخدمات الموحدة ؟

التحدي الاخر هو الخدمات المتكاملة في نافذه واحدة  وان اخر دراسة قمنا بها وجدنا نسبة الرضا 73 % ونسبة 27% عدم الرضا وهي نسبة  كبيرة وغالبيتها في عدم تكامل الخدمات  وتوفير احتياجات المريض .  كما ان هناك تباين في  البني التحيتة حيث تعمل معظم الولايات علي الانصراف من الخدمة الاساسية ، مما يتطلب  تدخل التامين الصحي في الولايات لتقديم خمات افضل  حتي يستفيد  منها حملة بطاقات التامين.

 

س: ماذا عن التغيير الذي تم مؤخرا ؟ 

ج: نستبشر بالتغيير الذي تم مؤخرا  من خلال وجود دولة القانون والتي يمكن ان تفتح مجال كبير للخدمات مما تنعكس ايجابا علي توفير الخدمات وتجويدها ، خاصة ان مشكلة الصحة في العهد البائد تمثلت فى عدم وجود الحاكمية ، والموارد التي كانت  تقدم للصحة رغم قلتها الا ان الحاكمية مهمة لتجويد الاداء بالمؤسسات الصحية ، لاهمية  القطاع الصحي بمكوناته  .

 

س: ماهي الاصلاحات التي تمت مؤخرا ؟ 

ضمن الموجهات عملنا خمسة اصلاحات  منها محاربة الفساد المالي والاداري وتحسين الخدمات وتبسيط اجراءتها واصلاح الخدمة المدنية ومراعاة معايرها والاستغلال الامثل للموارد والتكامل والتنسيق مع الشركاء وبدانا بمدراء الشئون المالية والادارية  بالولايات ووقفنا علي مؤهلاتهم .

وبناء علي المعايير التي وضعت  تم تغيير 12 مدير شئون مالية بالولايات من جملة 17 ومن ضمن الاسباب التي ادت الي تغييرهم عدم وجود مؤهلات واخضاع  الدرجة الوطيفية  للمعايير ولم نهدف تضرر احد ، واحيانا وجدنا  مدراء شئون مالية بميزانية 300 مليار وهو يحمل مؤهل علمى عبارة عن شهادة سودانية وهذه مشكلة .

وبدانا  بمراجعه بعض  فروع التامين الصحي وستشمل كل فروع الصندوق وسنبدا بعد العيد بولايتي النيل الابيض وشمال كردفان.

 

س: ما هى درجات الفساد المالي والادراي ؟

الفساد الاداري اكبر من المالي وهو امر خطير لان الادارة مدخل للتحكم في المال، ويجب ادارتها بصورة مثلي ، وعلى سبيل تأثير الفساد مالي فقدت صيدلية مبلغ  700 مليون بالقضارف  والان تم فتح بلاغات والامر الان في النيابة بحكم انهم كانو مسئولين عن المال حينها.

 

س:  هل تشعرون برضى المواطنين ؟ .

نحن اكبر قطاع يقدم خدمات للمواطنين لهذا نحن الجهة الاولي التي تقدم خدمات ونحن طيلة ال25 عاما ليس لدينا مركز تقديم خدمات للجمهور والان تم تكوين لجنة متخصصة لهذا الامر  والايام المقبلة ستنطلق الخدمات كما اننا انشانا ادارة من متخصصين لادارة التواصل مع  المتصلين وتقييم راي الجمهور. وهناك جهود مع شركة سوداتل  ضمن مسئولياها الاجتماعية لتخفيض الاتصال ، وكل ذلك نهدف الي تحقيق رضا المشتركين.

 

س: كم يبلغ عدد المرضى المحولين من الولايات ؟ 

عندنا حوالي 40 الف مشترك يحولون للخرطوم سنويا لتلقي العلاج ونتوقع ان يصل الي 50 الف خلال الفترة المقبلة والمرضي ياتون الي 14 تخصص 26% منهم للعيون و17% للباطنية والفحص العام وجزء اخر للتخصات مثل الرنين المغنطيسي والقلب والاوعية الدمويه.

 

س: هل هناك نوافذ بالخرطوم لخدمة المحولين من  الولايات ؟ 

هناك 62 نافذة ومرفق صحي لتقديم الخدمات للمحولين من الولايات وهناك استرايجية بدانا فيها وهى التقدم لنافذة واحدة ، مثل القلب ينتهي في مستشفي الشعب او احمد قاسم لان التحرك لنوافذ مختلفه يتعب المريض ولو دعت الضرورة نحن كتامين صحي نتدخل في هذا الامر لمصلحة المرضي وكسب رضاهم.

 

س: لماذا لا يتم توطين العلاج بالولايات ؟ 

نسعي الي توطين العلاج بالولايات وبدانا عمل مع وزارة الصحة الولائية والاتحادية في تنفيذ هذا الامر حيث شرعنا في توفير الاجهزة والمعدات لتوفير تكاليف السكن والترحيل علي المرضي ، ونامل ان تصل  رسالة التامين الصحي للمشتركين ومقدمي الخدمات والذين لم يشتركوا حتي الان.

 

س: ماهو جديدكم ؟

من الأشياء  التي قمنا بها وهي جديدة  (دليل المشترك) وهو ياتي  ضمن التوعية وهو عمل كبير ولاول مرة يحصل كل اسرة على  دليل التامين الصحي الذي يضم اماكن تقديم الخدمة.

 

س: ماذا عن تقديم الخدمة فى مناطق  العودة الطوعية ؟

ج: هناك عدد من قري العودة الطوعية  نقدم لها خدمات والضامن هي البطاقة وهنالك مقابل مالي يرجع للمؤسسة الصحية وبالتالي نضمن استمرارية المؤسسات وقمنا بتنفيذ ورشتين مع المنظمات لتقديم الخدمات لمناطق الهشاشة بالتعاون مع كل الشركاء المعنيين بتقديم الخدمات ، كما ان البطاقة  تعتبر قومية تعمل بكل ولايات السودان وهي تقوي النسيج الاجتماعي وهي ضمن دعائم السلام والعدالة الاجتماعية . اما  التفاوت الكبير في تقديم الخدمات سابقا  فسنعمل في التامين الصحي علي ازالته عبر تقديم خدمة واحدة لحامل البطاقة ايا كان موقعه.

 

س: هل لديكم تواصل مع المنظمات الخارجية ؟ 

نعم لدينا تواصل مع المنظمات حيث وعدوا بتقديم خدمات افضل وتخصيص تمويل اضافي وزيادة الدعم مما يسهم في انتشار الخدمات بكل ربوع السودان.

 

س: كيف هي علاقتكم بالولايات كصندوق قومي ؟

نحن صندوق قومي ولدينا افرع عبارة عن اذرع تنفيذية ويشرف عليها الجهاز التنفيذي بالولاية حيث يتم تعيين المدير للفرع من قبل المدير العام لصندوق التامين الصحي بالتشاور مع والي الولاية المعنية لانه جسم واحد وحسب قانون 2016 او قانون 2000 كلها تنص علي التعيين بالتشاور مع الوالي.

 

س: ماذا عن شح الادوية ؟ 

هناك شح في الادوية خلال الفترة الماضية حيث توجد وفرة دوائية بنسبة 70% لهذا نحن متضررين منها لاننا لانستورد ادوية بل نتعاقد مع جهات لتوفر الادوية ، هنالك جزء من الادوية موجود في السوق الخاص ونعمل بالتنسيق مع  الامدادات لتوفير الادوية للمرضي  ، نحن موعودون بوفرة كبيرة في الادوية.

 

س: هل تنتشرون بكل محليات البلاد ؟

نعم فى 189 محلية لدينا فيها وجود للتامين الصحي  وهي تقلل الظل الاداري واي مواطن في اي موقع سيجد التامين الصحي وسنركز علي مناطق العودة الطوعية وسنعطيها اولوية ، والرابط بين الحكومة والمواطن هي بطاقة التامين الصحي وهو الامر المحسوس والمرحلة القادمة ستختلف.

 

س: هل ساهمتم في معالجة الثوار؟

نعم ساهمنا في فترة الاعتصام بمبلغ 500 الف لمستشفي المعلم لعلاج الثوار ومع المد الثوري لكل العاملين بالصندوق لابد من العمل من اجل البناء وان نترجم الشعارات الي خدمات ونحن نسعي الي بحث السبل المثلي لتقديم الخدمات للمواطينين حيث اصبح سقف المواطنين عالي جدا وعلي جميع المؤسسات ان تنتبه جيدا لاحتياجات المواطنين .

 

س: ماهي التزاماتكم لشهداء الثورة ؟

نعلن عن الالتزام بتوفير بطاقة تأمين ذهبية لأسر شهداء ثورة ديسمبر إبريل بكل أنحاء السودانية.

 

س: هل يتطابق نظام التامين مع بقية دول العالم ؟. 

كل الدول حلها للعلاج هو نظام التامين الصحي لان غالبية المحتاجين يجدون علاجهم باقل تكلفة ونحن نسعي الي تكون كل اجراءات الرعاية الصحية الاولية مجانا خاصة الاطفال والحوامل من النساء او تحقيق التغطية الشاملة لاننا كل ماصرفنا في المستوي الاول قللنا الصرف علي المستويات الاخري ومثل  امراض الفشل الكلوي والسكري وغيرها من الامراض يمكن معالجتها اولا باول .

وكل الاطفال الباغ عددهم 6 مليون  و100 الف طفل بالسودان يجب ان يتم علاجهم مجانا .

 

س: كم وصلت نسبة التغطية لديكم بالولايات ؟

لدينا ولايات وصلت التغطية  التامينية الشاملة فيها لاكثر من 80% يحملون بطاقات تامين منها القضارف وغرب دارفور ووسط دارفور والشمالية وشمال كردفان وهي قطعت شوطا كبيرا وهناك ولايات متاخرة تحتاج  لتدخل نوعي ، بالاضافة الي المجهود الاتحادي  منها الجزيرة وشمال دارفور وجنوب دارفور بسبب الثقل السكاني وتحتاج الي مزيد من الجهود خاصة الحكومات القادمة.

 

س: رسالتكم للاعلام ؟

ج: نامل بان يقوم الاعلام بالوصول الي المواطنين والاستماع الي ارائهم ومعرفة رايهم في خدمات التامين الصحي ونحن بدورنا نعد بالاستماع الي اي رأي سواء سلبا ام ايجابا من اجل تجويد العمل وتحقيق الرضائ لدي متلقيي العلاج بجميع انحاء السودان .

شكرا جزيلا لهذا التوضيح الضافى

أخبار ذات صلة