موسكو 22-9-2022(أ ف ب)-أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء استدعاء مئات آلاف الروس للقتال في أوكرانيا محذرا الغرب من أن موسكو "ستستخدم كل الوسائل" المتاحة لها للدفاع عن نفسها بما في ذلك السلاح النووي.

وفي خطاب نادر وجّهه إلى الأمة أكد بوتين أن "الأمر ليس خدعة" متهما الدول الغربية بمحاولة "تدمير" روسيا.

ورأت الدول الغربية في إعلان التعبئة "إقرارا بالضعف" في مواجهة الهجمات المضادة الأوكرانية. وحتى الصين المقرّبة من روسيا، أبدت موقفا متباعدا إذ دعت إلى وقف إطلاق النار واحترام وحدة أراضي الدول، في إشارة إلى مشروع روسي لضم مناطق في أوكرانيا.

وتشكّل التعبئة الجزئية التي تبدأ الأربعاء وستكون تدريجية تصعيدا كبيرا في النزاع المنخرطة فيه القوات الروسية منذ أشهر وتكبّدت فيه نكسات عدة مؤخرا.

وبدأ التصعيد بعد الإعلان الثلاثاء عن إجراء استفتاءات في أربع مناطق يحتلها الروس في شرق أوكرانيا وجنوبها اعتبارا من الجمعة بشأن ضمها لروسيا، في تطوّر دانته الدول الغربية.

وأكد بوتين في كلمة متلفزة مسجلة مسبقا صباح الأربعاء "أعتبر أنه من الضروري دعم اقتراح (وزارة الدفاع) بالتعبئة الجزئية للمواطنين في الاحتياط، والذين سبق أن خدموا... ولديهم الخبرة المناسبة".

وأوضح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن روسيا ستستدعي 300 ألف جندي احتياط "أي 1,1 % من القدرات التي يمكن استدعاؤها".

وفي مؤشر للقلق الذي ينتاب كثرا من الروس، شهدت المواقع الإلكترونية لشركات الطيران إقبالا كثيفا بعد كلمة بوتين. وأطلقت عريضة على الإنترنت ضد التعبئة حصدت اكثر من 200 الف توقيع خلال ساعات قليلة.

ورأى المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني الأربعاء أن التعبئة الجزئية التي أعلن عنها بوتين ستؤدي إلى "كارثة كبيرة".

- "يأس" -

ومن لندن إلى برلين مرورا بواشنطن، رأت عواصم غربية في التعبئة "إقرارا بالفشل" ومؤشر ضعف".

وقال مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الأربعاء إن التعبئة الجزئية تشكل "مؤشر يأس جديدا".

أخبار ذات صلة