الخرطوم 29-1-2023 (سونا)- ناشد الأطباء المشاركون في المؤتمر الحادي عشر لجمعية جراحي العظام السودانية في جلساته الختامية بضرورة  إجراء الكشف المبكر لأورام العظام، منادين بضرورة التوجه إلى الطبيب حال الآلام المتكررة وتورم العظام. 

وأوصى المؤتمر بتوطين العلاج بالداخل بزيادة الدعم الحكومي للمستشفيات الحكومية، إعفاء معدات جراحة العظام وتسهيل إجراءات تسجيلها بالبلاد.

 

وناقش المؤتمر اليوم عدداً من الأوراق أهمها ورقة أورام الجهاز العضلي الحركي، أورام الحوض كما ناقش طريقة استخدام التخدير الموضعي في تثبيت كسور الترقوة و كسور الطرف العلوي، وأمن على ضرورة تبنيها لتقليل المطلوبات الجراحية.

 

في وقت استعرض فيه المؤتمر الأوراق العلمية المتعلقة بالدراسات والأبحاث التي أجريت في مجال جراحة العظام في الفترة السابقة والتي قام بإجرائها عدد من الاستشارين الأخصائيين بالتعاون مع نواب الأخصائيين.

 

وقال د. محمد مدني الحاج أختصاصي العظام والإصابات بمستشفى إبراهيم مالك التعليمي سكرتير التدريب بجمعية جراحي العظام السودانية قال خلال ختام المؤتمر الحادي عشر لجمعية جراحي العظام السودانية المنعقد  في الفترة من 27-29 بفندق السلام روتانا اليوم، قال هناك وحدة متخصصة في أورام العظام بمستشفى إبراهيم مالك التعليمي تجرى فيها عدد من العمليات بعضها يمكن إجرائها  داخل المستشفى والبعض يصعب إجرائه لجوانب  لوجستية تتعلق بالعملية ذاتها.

 

واستعرض ورقتة حول أورام الجهاز العضلي الحركي استعرض كيفية إجراء عملية استئصال ورم عظم الفخذ وكيفية استئصال الورم  واستبداله بمفصل أو جهاز معدني شبيه باستبدال الركبة حتى لايتم بتر الرجل، مشيراً إلى أن أجهزة استبدال المفصل تكلفتها عالية مقارنة مع الأوضاع الاقتصادية للمريض السوداني الذي يصعب عليه استجلاب هذه الأجهزة من الخارج، ولذا  يتم في العمليات بدلاً عن الجهاز المفصلي تركيب مسمار نخاعي يستخدم في حالة الكسور مع ملء الفراغ بأسمنت عظمي يتماشى مع جسم الإنسان مما يقلل التكلفة على المريض، فضلاً عن عدم تأثر وظيفته أو عمله ويستطيع التحرك بعد العملية وممارسة حياته بصورة طبيعية.

 

وأشار إلى أن أورام العظام تصيب الاأمار دون سن العشرين، منوهاً إلى أنه يمكن الاستغناء عن المسمار النخاعي متى ما تم توفير الجهاز المفصلي سواء عن طريق المريض أو الدولة. 

 

وحول إنتشار أورام العظام  وأسبابها قال د. مدني عموماً أورام العظام هي أقل  من الأورام الأخرى وعادة  ينتقل الورم إلى العظم من منطقة أخرى في الجسم، وأن أمراض العظام الأولية نسبتها بسيطة، وحتى الآن العلم يقول ليس هناك أسباب لأورام العظام ولكن هناك عوامل وراثية وبيئية تعلب دوراً كبيراً فضلاً عن التطور في التشخيص وزيادة وعي المرضى بالكشف عن أورام العظام مقارنة بالسابق كان المرضى يتعالجون لدى البصير مما أظهرت زيادة في نسبة أورام العظام.

 

وعزا د. مدني الإنتشار إلى الإكتشاف المبكر للأورام مناشداً المرضى بالرجوع للطبيب في أسرع ما يمكن، وأضاف كثيراً ما نواجه أورام خرجت إلى الجلد وتسببت في التهاب، مما يصعب من عملية الاستئصال واللجوء إلى البتر، لذا كل ما وصل المريض في بداية الورم يسهل استئصال الورم بدون اللجوء للبتر أو الاستعاضة عن العظم بمسمار نخاعي أو مفصل صناعي.

 

وقال إن العيادة المحولة بمستشفى إبراهيم مالك تستقبل أكثر من 40 مريض في الأسبوع الواحد، والآن هي الوحدة المتخصصة الوحيدة في أورام العظام  يتم لها الإحالة من المستشفيات على مستوى ولايات السودان، وأضاف إن عدد إخصائي أورام العظام في العالم  كله بسيط وفي السودان لدينا 4 استشاريين متخصصين في هذا المجال حالياً يوجد إخصائي واحد فقط. 

 

وأضاف مدني قائلاً إن الورم في العظم سريع الانتشار (يسرح في الجسم) فكلما تم الكشف مبكراً كلما قلت فرصة البتر، ونناشد البصير أو المعالج البلدي بتوجيه المريض لمقابلة الطبيب، مشيراً إلى أن  أعراض الأورام تبدأ  بظهور الألم وظهور ورم في الأطراف السفلى او العليا ويزيد تدريجيا على الرغم من  أخذ المسكنات مما يؤثر على حركة الرجل أو المفصل وهي أعراض منبه للمرض وهناك مؤشرات للروم يظهر عند الشكوى والكشف السريري للمريض إضافة لصورة الأشعة  المقطعية الرنين المغناطيسي والصورة المقطعية والمسح الذري للروم وآخر خطوة هو أخذ عينة من الورم نفسه، جزء كبير من أورام العظام يحتاج في البداية إلى علاج كيماوي ثم  التدخل الجراحي، وننصح المرضى بأخذ العلاج وعدم الانقطاع عن المتابعة لأن أورام العظام تحتاج إلى متابعة لمدة 10 سنوات. 

 

من جانبه قال د. حسن محمد حسن البحاري إستشاري جراحة العظام وأورام الجهاز الحركي بمستشفى فيوتشر قال خلال تقديمه ورقة عن (حالات استئصال أورام الحوض والمعالجة الجراحية)،  قال إنه لا توجد أسباب للأورام بمعنى لا يوجد سبب واحد يمكن الإشارة إليه ولكن هناك مجموعة عوامل  تزيد من احتمالية حدوث الورم مثل العامل الوراثى، التعرض للإشعاع، التعرض لبعض المواد الكيميائية، عوامل بيئية وتمثل الأعراض فى حالات الأورام الخبيثة  في التورم، آلالآم بالليل، كسور مرضية بجانب أعراض فتور، نقص وزن وإعياء وأضاف إن الأورام الخبيثة الأولية تمثل 1% بينما المنتقلة من مكان آخر تمثل نسبة أعلى، مشيرا إلى أن العمليات الجراحية لأورام العظام متوفرة بمستشفى إبراهيم مالك التعليمي ومستشفى فيوتشر، وأن العلاج الكيميائي لبعض العلاج متوفر فى مستشفى الأمل.

 

وأوصى المؤتمر بتوطين العلاج بالداخل بزيادة الدعم الحكومي للمستشفيات الحكومية، إعفاء معدات جراحة العظام وتسهيل إجراءات تسجيلها بالبلاد، بجانب تعميم الخبرات الطبية التخصصية على جميع الطاقم الطبي والكوادر المساعدة في أقسام جراحة العظام،

كما أوصى بضرورة تطوير طرق العلاج والبحث عن جديد  تطبيقه، فضلا عن تطوير التأمين الطبي وتوسيعه لتقليل التكلفة لمرضى جراحة العظام، دعم البحوث و تشجيع الأطباء بعمل أبحاثهم وتوفير كل التسهيلات، وأهمية قسم العلاج الطبيعي وهو علاج أساسي لكثير من مرضى جراحة العظام.

ودعا إلى الدعم والمثابرة و الاستمرارية في أنشطة الجمعية، وعودة الإمتياز لجراحة العظام.

أخبار ذات صلة